قالت اللجنة السورية التركية المشتركة إن دائرة الهجرة التركية وافقت على إعادة تفعيل قيد بطاقات الحماية المؤقتة التي تم توقيفها منذ مدة، وذلك بهدف عودة المساعدات للأسر المستفيدة من خدمات الهلال الأحمر التركي.
وكانت دائرة الهجرة أوقفت قيد قسم من حاملي بطاقات الحماية المؤقتة لأسباب عديدة ذات أبعاد أمنية وقانونية وإدارية، وعلى الخصوص تحديث أماكن الإقامة الأصلية، وطالبت في شهر كانون الأول 2019، كافة السوريين بتحديث بياناتهم قبيل منتصف شهر آذار 2020.
وأضافت اللجنة على موقعها الرسمي أنه نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا، لم يتمكن العديد من العوائل السورية من إكمال أوراقهم، وهو الأمر الذي تسبب بتجميد عدد كبير من القيود بعد انتهاء المهلة، وبالتالي وقف خدمات كرت الهلال الأحمر.
ولفتت إلى أنها قدمت مقترحات لإنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن، مؤكدةً أن إدارة الهجرة تفاعلت بشكل إيجابي مع الطلب.
وبيّنت أنه من الإجراءات الاستثنائية التي تعمل عليها دائرة الهجرة، البدء بإعادة تفعيل قيود الأطفال دون سن 18 عاماً والذين توقف قيدهم بشكل فردي دون باقي أفراد عائلتهم الذين قاموا بتحديث بياناتهم، إضافة إلى تسهيل تحديث المعلومات للأفراد فوق 18 عاماً والذين تعذر عليهم تحديث معلوماتهم ضمن المدة المحددة بسبب إجراءات كورونا.
ولفتت اللجنة إلى أنها جمعت بيانات لـ 300 ألف عائلة سورية مقيمة في تركية، بناء على طلب دائرة الهجرة في الحكومة التركية والتي تسعى إلى إعداد قوائم بالعوائل السورية المتضررة بفعل الإجراءات والتدابير الوقائية المتبعة في تركيا للتصدي لفيروس كورونا، لتعويضهم وتقديم المساعدات لهم.
وتسبّب تفشي الوباء في مختلف أنحاء العالم، بتوقف المعامل والمصانع والشركات والمحال التجارية عن العمل، وهو ما أدى إلى تضرر نسبة كبيرة من العاملين، وخصوصاً اللاجئين السوريين الذين يعملون يوماً بيوم وغير مرتبطين بعقود عمل.
ومن الجدير بالذكر أن اللجنة السورية التركية المشتركة تشكّلت بمبادرة من الائتلاف الوطني السوري ووزارة الداخلية التركية بهدف متابعة شؤون اللاجئين السوريين في تركيا ومعالجة أوضاعهم.